الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الانتباه مهارة يجب اتقانها في فصولنا




   
الانتباه هو العملية التى يتم من خلالها التركيز على بعض المنبهات من سيل المنبهات اللامتناهى وغير المحدود الموجودة فى البيئة . الانتباه يعمل كمصفاة ، حيث ينتقى مثيرات أو معلومات معينة من أجل التعامل معها ، فى الوقت نفسه يغفل معلومات أخرى . والانتباه لمثيرات معينة وتسجيلها حسيا هو الذى يقرر انتقال المعلومات الى الذاكرة قصيرة المدى التى سنتناولها فى مقالة تالية بإذن الله. إذ تدخل المعلومات (المثيرات) إلى مركز التسجيل الحسى ، حيث يوجد مسجل حسى لكل نوع من المثيرات أو المعلومات ( مسجل خاص بالمثيرات البصرية ، وآخر بالسمعية ، وثالث باللمسية ، ورابع بالشمية ، وخامس بالتذوق ) ويكون تلاشى هذه المثيرات سريع جدا الا البعض منها الذى ينتقل الى المركز الثانى الذى يمثل مخزن انتقالى ( ترانزيت ) تمهيدا لنقلها الى المخزن الرئيسى الذى ينقل لذاكرة طويلة المدى ، والذى سنتناولها فى المقالات التالية . كما أن المدى الذى تتحرك فيه بؤرة الانتباه هو من 5 الى 9 وحدات وبقدر قدرة الفرد على تركيز الذهن يكون نجاحه وتوفيقه فى الحياة ، فقوة تركيز ذهنك كاملة غير منقوصة من أهم الأسباب المؤدية إلى النجاح في الحياة كما قال أحد الحكماء ( العبقرية ليست أكثر من تركيز الذهن ).

فالانتباه هو تعريض الذهن زمنا كافيا لمؤثر معين دون النظر الى المؤثرات الاخرى , ونقصد بالمؤثر: هى المعلومات التى يتم استيعابها من خلال احدى الحواس: البصر ، السمع ، الذوق ، الحس ، الشم. فمثلا: تركز فى صورة معينة في أشكالها وألوانها وظلالها دون الشعور بأي مؤثر آخر فلا تشعر بالضوضاء حولك ولا تشعر برائحة المكان بل تحصر ذهنك في الاستجابة لهذا المؤثر ألا وهو هذه الصورة التي أمامك.

ما هى أسباب شرود الذهن وعدم التركيز ؟

حتى نستطيع معالجة أي مشكلة علينا بداية معرفة أسبابها فما هو السبب وراء عدم تركيزنا فى أعمالنا والمسببة لعدم خشوعنا فى صلاتنا ، أو عدم تدبرنا لقرآننا ؟ 

1.وجود مشكلة يعانى الشخص منها ، قد تكون مشكلة شخصية – عائلية – عاطفية – مالية – اجتماعية ( لذلك التدريب على الاسترخاء وتصفية الذهن من الشواغل حال اقبالنا على مهمة ، أو دخولنا فى الصلاة ، من أهم عناصر الانتباه الجيد).

2.التوجس من حدوث شىء غير مرغوب أو مؤلم أو كارثى ، وقد تكون هذه المخاوف مجرد هواجس لا صحة لها ولن تقع ، وحتى لو افترضنا أسوأ الاحتمالات بكونها ستقع فلا داعى لأن يعيش الفرد خبرة القلق عشرات المرات قبل وقوعه ، وعليه أن يتعلم تركيز انتباهه على اللحظة الحاضرة فقط .

3.المعاناه من مشكلة صحية.

4.الفرح الشديد يفقد الإنسان تركيزه كما هو الحال فى الحزن أو القلق .

5.التعود على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.

6.أن يكون فى محيط العمل وبيئته ما يشغل الفكر ويؤدى لعدم الارتياح ومن أمثلة ذلك: 

الترتيب غير المناسب والمزعج لمكان العمل أو شدة الحر أو البرد في مكان العمل أو شدة الضوضاء أو وجود رائحة كريهة فى مكان العمل.

مواجهة تشتيت الانتباه :

إن بناء القدرة على التركيز الذهني والعقلي يحتاج إلى تمرين هادئ وطويل ولكنه صارم ودقيق كما يفعل الانسان عند بناء وتقوية عضلاته بحيث يستطيع بعد ذلك تركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلي في أي وقت أراد وفي أي موضوع أيضا.

وضمن الوسائل المساعدة على تلافى العوامل المشتتة للانتباه ما يلى :

1.رتب مكان عملك ترتيبا جيدا واستبعد كل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك.

2.عود نفسك على أن تعيش لحظتك وأن تحصر نفسك فيما أنت فيه فقط وانسى أو تناس كل ما عداه واعمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه جمع له قوت يومه وليلته فكأنما جمعت له الدنيا بحذافيرها).

3.اذا كنت تشعر بالإجهاد فتوقف عن العمل بعض الوقت وخذ لحظات من الاسترخاء فى مكان جيد للتهوية.

4.اذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية فى موقعك وتحرك قليلا من مكانك ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق .

5.أعط نفسك قدرا كافيا من الراحة قبل البدء فى التفكير وممارسة العمل .

6.بادر بعلاج ما تعاني منه من مشكلات صحية وإذا كنت تعانى من شئ فلا تبالغ في أمره ولا تعطه تفكيرا أكبر من حجمه. 

7.حينما تكون فى حديث مع شخص آخر اهتم بما يقوله محدثك وما يقصده من الكلام ولا تنشغل بما يلبسه أو ما تحمله من ذكريات عنه.


خطة للتدريب على اكتساب مهارة الانتباه :

وسوف نوضح لك عزيزى القارىء بعض التدريبات التى يمكنك أن تقوم بها على مراحل أربعة أربعة أيام أو أربعة أسابيع بحيث لاتمارس التدريب االثانى الا بعد ممارسة التدريب الأول وهكذا : 

التدريب الاول:

1.ركز على بصرك على منظر معين كحديقة أو لوحة أو خارطة صورة معينة لفترة طويلة نسبيا انتبه لألوانها ، وشكلها ، وحجمها ، وكل التفاصيل الخاصة بها.

2.أغمض عينيك وحاول أن تتذكر كل شئ عن هذه الصورة.

3.افتح عينيك وانظر كم استطعت أن تحصل من تفاصيل فى ذهنك.

4.كرر هذا التدريب في صور ومناظر وأشكال مختلفة ونوع فيها كل يوم ووسع من هذه المثيرات لتزيد من مقدرتك على التركيز في كل مرة.


حاول أن تخصص وقتا معلوما كل يوم تركز فيه ذهنك في واقعة بثها التليفزيون أو خبر في صحيفة تقرؤها ثم نح عنك الصحيفة وركز ذهنك فى النبأ مدة عشر أو خمس عشرة دقيقة. 

ولا تنس أن التركيز معناه أن تحيط بالموضوع من كل جوانبه وتنظر إليه من جميع زواياه مدخلا فى حسابك الاشخاص الوارد ذكرهم وتوجهات معد البرنامج ومقدمه ، وربط هذا بمعلوماتك السابقة عن الواقعة أو عن الخبر وحاول أن تصل إلى رأى خاص فى الواقعة أو فى النبأ. 

التدريب الثانى:

1.قم بعملية حصر للموضوعات التي تحتاج منك إلى تفكير ورتبها حسب أولويتها بالنسبة لك وأهميتها أو استعجالها.

2.عندما تكون معتدل المزاج مرتاح البال اجلس فى مكان هادئ واستخرج ورقتك وتناول أول موضوع فيها بالتفكير.

3.استعرض الموضوع الأول من جميع جوانبه وركز قواك الذهنية فيها وكأنك غائب عن كل ما عداها فى الوجود لبضع دقائق وحاول الاجابة على الاسئلة التالية عن الموضوع ( لماذا ، متى ، أين ، كيف ، من ، مع ) لماذا أريد القيام بهذا العمل ؟ متى يكون الوقت المناسب له ؟ أين سيكون ؟ كيف سينفذ ؟ من يقوم بالعمل ؟ مع من ؟ 

4.حدد ما توصلت إليه فى نقاط مختصرة وسجل ذلك على الورق أولا بأول .

5.ألق نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحاول استذكار ما كتبت .

6.أعد عملية التفكير في أوقات مختلفة وفي كل مرة اكتب ما تصل إليه من أفكار جديدة وأضفها عندك ثم انظر فيها ثم أغمض عينيك وتذكر كل ما توصلت إليه.

7.انظر إلى قضية أخرى وتعامل معها كما تعاملت مع غيرها.

التدريب الثالث: 

1.عد الارقام تنازليا من 100 إلى واحد ، واحدا واحدا هكذا 97،98،99،100 ........ الخ .

2.ثم عدها مرة أخرى اثنين اثنين هكذا 96،98،100 ................................ الخ .

3.ثم عدها ثلاثة ثلاثة........................................ ..... ............الخ .

4.ثم عدها أربعة أربعة 88،92،96،100.............................. ............الخ .

5.ثم عدها خمسة خمسة 90،95،100....................................... .. ..الخ.

6.ثم عدها سته سته ……………………………… 88،94،100..

7. عدها سبعة سبعة 86،92،100....................................... .. ....الخ .

8.ثم عدها ثمانية ثمانية 84،92،100 الخ

9.ثم عدها تسعة تسعة 82،91،100 ....................................... ...الخ .

وكرر هذا التمرين كل يوم مره على الاقل.


التدريب الرابع:

هذا التدريب عبارة عن لعبة مسلية تستطيع أن تزاولها مع اصدقائك وتستفيد منها فى نفس الوقت , أعط لكل الحاضرين قلما وورقة واطلب من كل منهم أن يكتب على الورقة الأرقام من 1 الى 10 في شكل قائمة ثم اسأل كل منهم أن يذكر كلمة تخطر بباله إلى أن تكتمل عشر كلمات يدونها الجميع أمام الأرقام التي سبق أن دونوها ولنفرض أن القائمة أسفرت عن الكلمات الآتية :

1.دولة. 

2.مدينة. 

3.نبات. 

4.فاكهة. 

5.عالم. 

6.فقيه. 

7.حكمة. 

8.نادى. 

9.قناة. 

10.مسافة. 

ثم بعد ذلك اختر حرف من الحروف الهجائية وليكن مثلا حرف [ب] وليحاول كل واحد فيكم بملأ هذه القائمة بعشر كلمات كل منها يبدأ بحرف الـ[ ب ] والفائز هو من ينهى القائمة أولا مثال ذلك حرف الميم: 

1.دولة: بنجلاديش

2.مدينة: بغداد 

3.نبات: بقدونس 

4.فاكهة: بلح 

5.عالم : باستير .

6.فقيه: الامام مالك .

7.حكمة : بقدر أهل العزم تأتى العزائم .

8.نادى: برشلونة .

9.قناة: بناما .

10.مسافة: بعيد .

ولكي تضفي بهجة على هذه اللعبة أعط لكل إجابة صحيحة عشر درجات فتكون النهاية القصوى 100 درجة فإذا اشترك اثنين فى نفس الاجابة يأخذ كل منهما خمسة درجات فقط , إن هذه اللعبة تتطلب تركيزا حقا وهى تمرين مثالى فى تقوية التركيز جربها.

اقتراح: فى الصغر كنا نلعب هذه اللعبة بقائمة محددة إن لم تستطع عمل قائمة مناسبة:

1.اسم انسان

2.اسم فنان 

3.حيوان 

4.جبل 

5.فاكهة 

6.دولة

7.اسم شاعر 

8.اسم كاتبة 

9.صفة 

10.نوع من أنواع الطعام .


الخميس، 18 أبريل 2013


المدرسة الذكية


ان التنمية الشاملة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعوب وامتلاك القوة والتقدم الحضاري لا يحصل الا بالعلم والتكنولوجيا, حيث انها تبقي الانسان على تواصل باهم المستجدات والتطورات على الصعيد العالمي, فاصبح امتلاك التكنولوجيا هدف الحكومات تسعى لاقتنائه وتعليمه لافراد شعبها, وحيث ان الاطفال لا يولدون اغبياء, لكن ظروف التعليم من كتب ومناهج واساليب  تقف عائقا امامهم, بدءت اصوات النداء بالمدرسة الذكية تتعالى لتتيح فرصة التعليم للجميع.
تعرف المدرسة الذكية بانها المدرسة التي تستخدم تكنولجيا المعلومات والاتصالات في التعليم للوصول الى اهداف التعليم المرجوة في المدارس, وذلك من خلال تحسين استخدام اساليب التعلم والتعليم وتدريب وتاهيل كل من المدرسين والاداريين والطلبة للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب, ورفع كفاءة نظام العمل الاداري بالمدرسة, ومشاركة اولياء الامور بالمتابعة وابداء الراي والاقتراحات لحالة ابنائهم التعليمية , وتحويل المدرسة الى مدرسة منتجة من خلال مراكز التعلم المجتمعي,و لقد حظيت هذه المدرسة بمزايا عديدة منها:
1.    مزج استراتيجيات التعلم لضمان الكفاءات الاساسية وتعزيز التنمية الشاملة.
2.    تشجيع الانشطة الرامية الى تعزيز التعلم والابداع.
3.    محورها الطالب واثراء انشطة التعليم.
4.    تعزيز اداء الفروق الفردية وتقليل الفجوة.
5.    خلق بيئة تعلمية تعليمية مشجعة للتعليم والتفكير والابداع.
6.    تسهل تواصل الاباء مع المدرسين من جهة ومع ابنائهم من جهة اخرى من خلال التواصل المباشر.
7.    حوسبة المناهج لتعليم افضل خاصة في المواد الاساسية.
8.    توفير مكتبة الكترونية وتسهيل عملية البحث.
9.    تربط الطالب بالمجتمع المعرفي.
10.           توفر فرصة التعليم لغير القادر عليها سواءا من احوال صحية اوطبيعية اوغيرها.

اما عن الخدمات التي تقدها فهي عديدة منهاعلى مستوى الطالب:
1.    امكانية التسجيل والالتحاق الاكتروني
2.    الحصول على المعلومات والردود باقصى سرعة واقل جهد ممكن
3.    امكانية قياس مستوى تقدم الطلاب ومتابعته تقدمهم وفق قدراتهم وميولهم.
4.    توفير الوقت والجهد الذي يبذله المعلم .
5.    امكانية البحث والتجريب دون مخاطر
وعلى مستوى الادارة والمدرسة:
1.    ادارة شؤون الطلبة.
2.    تسهيل عمل الجداول المدرسية.
3.    موقع تفاعلي للمدرسة على الانترنت.
4.    متابعة الدرجات والنتائج.
5.    متابعة نطام الحضور والانصراف.
6.    اتاحة نظام الادار ة المالية والمحاسبات.
7.    تسهيل عمل ادارة المخازن والمشتريات.
8.    توفير نظام ادارة الموارد البشرية.
9.    متابعة عملية النقل.
وانا من وجهة نظري من مؤيدي المدرسة الذكية وارى انها حلم قادم يتحقق ولابد من تحقيقه لمواكبة العلم والتطور, وكسر قيد الجهل والتخلف, وهي تمثل القوة لمستقبل ابناءنا, لانها تنصر الفئة الضعيفة في المجتمع والحلقة الاضعف فيه ممن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة او صعوبات تعلم او الذين تعرضرو لحرمان بيئي تعليمي لاي سبب كان, واشير الى بداية تحقيقه في عديد من الدول مثل مصر والسعودية والاردن, ولكن المشكلة تكمن هي: هل الامة العربية مهياة او مؤهلة لانشاء والتعامل مع هذا النوع من المدارس, ويبقى السؤال هنا هل سينجح مشروع المدرسة الذكية في الوطن العربي وسط ما يعانيه من فقر وجهل وتحديات وحروب ونزاعات داخلية وخارجية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  

التعليم الاساسي في الوطن العربي


المقدمة:
اخذت الانظار تتجه نحو التعليم الابتدائي وبدء الاهتمام به يتزايد كونه يعد  متطلبا من متطلبات العصر الحديث, لان التعليم يوفر الخبرة والمهارة ومواكبة التطور السريع في عصر السرعة, ويعمل التعليم على تنمية شاملة في جميع مجالات الحياة المتعددة,ولان التعليم مستمر والعلم في تطور دائم و سريع, فان الانسان بحاجة الى التعليم طوال فترة حياته, فهو المخلوق الوحيد الغير مجهز ببرنامج وراثي بيولوجي للتكيف .   
يعرف احمدي التعليم على انه عملية التغيير في نفس الانسان وان لم يحدث التغيير بعد التعليم فلا يسمى تعليم.
كما يعرف التعليم بانه التغير في سلوك الطالب بعد مروره بخبرة تعليمية .
لقد تطور العلم واصبح حقا من حقوق الطفل واخذت الدولة على عاتقها قضية التعليم فجعلته الزاميا في التعليم الابتدائي, يعرف التعليم الابتدائي بانه نظام اقتصر لفترة طويلة على الطبقة البرجوازية ولم يقم كنظام الا في عصر متاخر حتى استجاب لحاجات اجتماعية وسياسية اعقاب الحرب العالمية الثانية حيث اصبح نظام يستجيب لسياسات قومية ترعاة سلطة مركزية.
وحيث ان نسبة التسرب والهدر التعليمي في ازدياد اصبح التعليم الزاميا ومجانيا واصبح يعرف بالتعليم الاساسي وهو نظام تعليمي بديل غير تقليدي للمرحلة الابتدائية مصمم خصيصا ليلائم ظروف المنطقة التي يوجد بها وهو يعالج جوانب القصور في المرحلة الالزامية, وتختلف سنوات التعليم الاساسي الالزامي وتطبيقاته من دولة الى اخرى حسب سياسة الدولة واهدافها, حيث بلغ ادنى حد له ستة سنوات كما في دولة الامارات والعراق والسعودية, واعلى حد له كان اثنا عشر عاما كما في دولة قطر كما ذكر في تقرير لمعهد اليونسكو للاحصاء,كما ان تطبيقات التعليم تتدرج الى انواع ستة , وهي مختلفة عن بعضها البعض وهي كما يلي:
النوع الاول:
 يمكن تعريفه على انه  نوع التعليم الاولي المعمم في الدولة ويكون الزامي يلتزم بالحد الادنى لحقوق الانسان بالتعليم ويكون في المدرسة الابتدائية او في مدارس محو الامية وهذا النوع من التطبيق يركز على الموارد البشرية للاستفادة الكاملة منها.
النوع الثاني:
هو الوسائل المنظمة في التعليم بحيث يضن ادنى حد من الحاجات التعليمية الضرورية لكل طفل في مرحلة التعليم الاساسي او من حرموا من التعليم لاي سبب ويحول حقوق الانسان في التعليم الى رؤيا من الاتحاهات والمعارف والمهارات يستطيع الانسان ان يسخرها في حياته العملية لصبح منتجا فاعلا في مجتمعه.
النوع الثالث:
وهو التعليم الضروري الذي يستطيع من خلاله اكمال مشواره التعليميوهو يعادل المرحلة الاولى من التعليم او التعليم الاولي.
النوع الرابع:
هي المقررات التي تقدم للكلبة الحاصلين على التعليم الابتدائي او لرامج محو الامية بهدف تاهيلهم للعمل وتدريبهم على المهارات الاساسية الازمة لنجاحهم.
النوع الخامس:
هي مستويات اساسية مرنه تفك قيود الدراسة من معتقل التعليم المدرسي تتيح مصادر مجتمعية للتعلم  تساعد في تقديم الخدمات المجتمعية.
النوع السادس :
هو ادخال بعض التدريبات العملية الى التعليم الاساسي قبل التدريبات المهنية في مناهج التعليم وفق مجموعة من المجالات العلمية.
ونتنعرف بشئ من التفصيل الى التعليم الاساسي في كل من "سلطنة عمان, اليمن, العراق" ونعرف دواعيه واهدافه و عدد سنواته ومنهجه وتطبيقاته.


اولا : سلطنة عمان:
 دواعي التعليم فيها للاسباب التالية.
1.    الحاجة الى تطوير التعليم ورفع كفاءته في ضوء تحديات العصر ومتطلباته وتطلعاته المستقبلية.
2.    ضرورة الجمع بين المراحل الاولى من التعليم في مرحلة موحدة للتقليل من الهدر والفاقد التربوي.
3.    غلبة الجانب النظري على التعليم العام بشكله الحالي في مراحله الاولى وافتقاره الى ربط الجانب العملي.
4.    استجابة لتوصيات المؤتمر التربوي التي دعت الى تبني مفهوم التعليم الاساسي خلال السنوات الاخيرة.
5.  تطوير استراتيجية التربية العربية على السعي نحو تعميم التعليم الاساسي وتطوير بنيته و محتواه بما يتيح له المرونة والتنوع المناسبين .
6.  دعوه مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني الى اعداد موارد بشرية عمانية متطورة ذات قدرات ومهارات تستطيع مواكبة التطور التكنولوجي وادارة التغيرات التي تحدث فيه بكفاءة عالية.
7- مواجهة الظروف المحلية والعالمية المتغيرة باستمرار وبما يضمن المحافظة على القيم الاسلامية والعادات والتقاليد العمانية الحميدة.
اما عن اهداف التعليم في سلطنة عمان  فتتلخص بما يلي:
1.  تنمية جوانب شخصية المتعلم تنمية شاملة متكاملة في اطار مبادئ العقيدة الاسلامية ومقومات الهوية الثقافية العمانية.
2.    غرس الانتماء الوطني والعربي و الاسلامي والانساني لدى المتعلم.
3.    تنمية قدرته على التفاعل مع العالم المحيط .
4.  اكساب المتعلم المهارات الازمة للحياة عن طريق تنمية مهارات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة على استخدام مهارات التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقنيات المعاصرة.
5.  اكساب المتعلم قيم العمل الانتاج والاتقان والمشاركة في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية والمحافظة على البيئة واستثمارها وحسن استغلال وقت الفراغ.
6.    التقليل من نسبة التسرب بين الطلاب.
7.    سد منابع الامية ورفع مدارك الطلاب.
8.    مواكبة التعليم بالسلطنة لما جد من تطورات وتحولات تعليمية بالدول المتقدمة.
وعدد سنوات التعليم الاساسي فيهاهو عشر سنوات يبدء من سن السادسة وحتى الخامس عشر وهذه يعني ان التعليم الاساسي للفئة العمرية من(6-15) سنة, وهو يمتد من الصف الاول الاساسي الى الصف العاشر الاساسي.

اما بما يخص مناهج التعليم فيها فترى وزارة التربية والتعليم الاتي:
في إطار مفهوم التعليم الأساسي الذي تبنته سلطنة عمان , ووفق التوجيهات التربوية المعاصرة يشمل المنهاج إلى جانب المواد المضمنة في الخطة الدراسية كافة خبرات المتعلم في المؤسسة التعليمية المنهجية منها وغير منهجية وخبراتها المجتمعية المكتسبة خارج النظام المدرسي , يضاف إلى ذلك ربط تلك الخطة والخبرات بالعناصر الإجرائية التطبيقية للعملية التعليمية من أجل إقامة تكامل وثيق بين هذه الجوانب يضمن تفعيل مختلف عمليات التعلم والتعليم , وتضم مناهجه الاتي:
1.    التربية الاسلامية.
2.    لغة عربية.
3.    لغة انجليزية.
4.    رياضيات.
5.    علوم.
6.    اجتماعيات.
7.    رياضة.
8.    فن.
9.    الموسيقى
10-مهارات حياتية.
11-تقنية معلوماتية.

ثانيا: التعليم الاساسي في دولة اليمن.
لقد اخترت في بحثي هذا ان اناقش وضع التعليم الاساسي في اليمن كونه وضع ماساوي رغم محاولة الدولة للاهتمام و دعم هذا النوع من التعليم حيث ان نسبة الامية ترتفع بشكل كبير فيها اضافة الى انخفاض نسبة تعليم الاناث مقارنة لتعليم الذكور ويرجع ذلك لعدة امور منها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية ايضا, واهم هذه المشاكل الجروب الداخلية والخارجية التي ادت الى ازمة اقتصاديةواخفاض معدل دخل الفرد وغلبة الطابع الريفي بالاضافة الى طابع المجتمع الفتي وبالتالى افضيل تعليم الذكور على تعليم الاناثوارتفاع معدل الانجاب  ظاهرة مايسمى بالزواج المبكر في اليمن مما جعل الاناث الاقل حظا في فرصة التعليم الاساسي.
دواعي التعليم الاساسي في اليمن:
بحلول عام 2015 يتوافر لكل طفل يمني لمن هم في الفئة العمرية 6-14 فرصة التعليم الاساسي بجودة عالية بحيث تلائم احتياجات التنمية لبناء جيل يمني كفئ مزود بالمهارات والمعارف والاخلاق الحياتية ليتعلم وينمو ذاتيا واجتماعيا ويصبح فردا منتجا فعالا لتحقيق اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة, وايمانا منها بضرورة تطوير التعليم الاساسي وان التعليم حق لكل طفل وضرورة التنمية الشاملة قامت اليمن بمشروع تطوير التعليم الاساسي بدعم من البنك الدولي للتنمية.
اهدافه:
1.    ان يكتسب الطالب المقومات الاساسية تعده للمواطنة السليمة.
2.    اكساب الطالب مهارات عملية وتكنولوجية يمكن استخدامها في العمل البسيط.
3.  تنمية شخصية الطالب واكسابه مواصفات التفكير الجيد والعمل والقول عن طريق اعتماده على نفسه وبذل الجهد الذاتي في اكتساب الخبرات ومواجهة مايقابله من امور فردية او جماعية.
4.  بحسب قانون الدولة رقم (45) الصادر سنة 1992بشان القانون العام للتربية والتعليم المادة (8) تفيد ان التعليم مجاني في كل مراحله تكفله الدولة وتحقق الدولة هذا المبدء تدريجيا وفق خطة يقررها مجلس الوزراء.
اما عن عدد سنوات التعليم الاساسي في جمهورية اليمن فهي تسع سنوات للفئة العمرية من (6-14) عاما وهذا يعني ان التعليم الاساسي من الصف الاول وحتى التاسع  الاساسي.


مناهج الدراسة في الجمهورية اليمنية:
ان المناهج الدراسية تتبع النظام السياسي في الدولة وهذا امر متعارف عليه اما ما اثار دهشتي هو ان الرياضيات الذي هو منهج مهم في العملية التعليمية لايتم تدريسه في اليمن الا في الصف السابع الاساسي, وما اود التنبيه له في هذا الموضوع ان نسبة التسرب او الفاقد التربوي هي نسبة كبيرة في اليمن وخصوصا في المرحلة الابتدائية وهذا يعني ان نسبة كبيرة من الاطفال المتسربين لايعرفون شيئا عن الرياضيات فكيف بالاميين؟


المناهج الدرايسة حسب المرحلة الدراسية في التعليم الاساسي في جمهورية اليمن هو كالتالي:
من الصف الاول الى الصف الثالث:
1.    القران الكريم.
2.    اللغة العربية.
3.    العلوم.
4.    الفن.
5.    التربية البدنية.
6.    التربية الاجتماعية وتبدء من الصف الثالث الابتدائي.
من الصف الرابع الى الصف السادس:
1.    القران الكريم.
2.    التربية الاسلامية.
3.    اللغة العربية.
4.    علوم.
5.    اجتماعيات.
6.    الفن.
7.    التربية البدنية.
من الصف السابع الى الصف التاسع:
1.    القران الكريم.
2.    التربية الاسلامية.
3.    اللغة العربية.
4.    العلوم.
5.    الرياضيات.
6.    التاريخ.
7.    الوطنية.
8.    الجغرافيا.
9.    اللغة الانجليزية.
10.           الفن.
11.           التربية البدنية.


اما الدولة الثالثة التي سنتحدث عن نطام التعليم الاساسي فيها والمناهج الرسمي المتبع فيها  فهي جمهورية العراق.
لمحة عامة وسريعة عن نظام التعليم بشكل عام في العراق:
حسب ما اوردته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في تقرير لها عن نظام  التعليم في العراق حيث تقول:" قبل 1990, كان النظام التعليمي في العراق يعد على نطاق واسع احد افضل الانظمة التعليمية في منطقة الشرق الاوسط, حيث كانت معدلات الالتحاق بالتعليم الاساسي قريبة من معدلات الالتحاق العالمية بالاضافة الى ارتفاع معدلات محو الامية وتلبة التعليم العالي للمعايير الدولية".
ومن الاسباب التي جعلت العراق متميزا في مجال التعليم  ان الدستور العراقي عام1970 قد نص ان الدولة تضمن حق التعليم المجاني في جميع المستويات: ابتدائي- متوسط- ثانوي- جامعي لجميع المواطنين.
الا ان الوضع التعليمي بدء يتدهور بالعراق بسبب الحروب الداخلية والخارجية فيها, وتحويل الاموال العامة بعيدا عن التعليم مما ادى الى انخفاض حجم المبالغ المدفوعة على تعليم كل طالب من 260 دولار الى في علم1989 الى 47 دولار في عام 2002
اما عن اهداف التعليم الاساسي في العراق وخاصة فترة مابعد الحرب تتجلى بالاتي:
1.    تمكين عدد اكبر من الاطفال والشباب من تكميل التعليم الاساسي والتعليم المهني والعالي وفير النظامي.
2.    توفير التعليم الاساسي للجميع.
3.    تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المراة.
4.    تطوير مهارات الافراد وتحقيق الابداع.
5.    خلق بيئة شاملة تزرع القيم المدنية.
6.    تحقيق التنمية المستدامة.
7.    تلبية متطلبات سوق العمل والقطاع الخاص.
8.    توفير الفرص الاقتصادية لحديثي التخرج
التعليم الاساسي فيهاتسع سنوات يشمل الصفوف من الاول الابتدائي الى الصف التاسع والاعمار من سن القبول للصف الاول وهو ست سنوات الى اربعة عشر عاما.
اما بما يخص مناهج التعليم الاساسي فهي تضم المواد التالية:
1.    1-اللغة العربية.
2.    الرياضيات.
3.    التاريخ.
4.    الجغرافيا.
5.    العلوم الطبيعية.
6.    العلوم الاجتماعية.
7.    الفن.
8.    الموسيقى.
9.    التربية الاسلامية.
وبهذا فان الدول العربية في محاولة جادة لرفع مستوى التعليم فيها لترقى بشعوبها وحضارتها ولكن يبقى السؤال هل تستطيع الدول مواكبة التطور السريع في العلم والتعليم ومواكبة الدول المتقدمة لتصل بابنائها الى التنمية الشاملة؟ ومتى ستحقق هدفها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟